وحيدًا في البحر


    كانت رحلة طويلة ومليئة بالمتاعب لـسالم، الذي كان في السبعينات من عمره ، عندما قرر السفر إلى أستراليا للقاء أحفاده المولودين حديثًا
 وصل إلى المرفأ في سيدني وشعر بالرضا في تلك اللحظة الغريبة بين العديد من الأجانب
 ركب السفينة الخاصة التي ستأخذه إلى فريمانتل في غرب أستراليا والتقى ببعض الناس اللطفاء الذين يشبهونه وكان مستمتع بالرحلة

ولكن بعد يومين ، تعرضت السفينة لعاصفة قوية غير متوقعة وفقدت الاتصال بالمراكز البرية. حينها ، كان الكل يحاول العثور على سالم أو تقديم المساعدة عندما تبين أنه كان يسافر بمفرده ، وكان بحاجة إلى مساعدتهم
 لكن الرياح العاتية أجبرتهم على تركه في الغروب الأول
كانت الليلة الأولى مفزعة بالفعل بالنسبة لـسالم
 كل ما كان يمكن رؤيته هو الأمواج الهائجة التي تضرب السفينة بعنف
كانت المركبة تتحرك بشكل عشوائي تتمايل بشكل خطير إلى الجانبين
 كان سالم قلقًا ويتمنى لو أنه لم يترك حياته البسيطة في قريته الصغيرة
لا يمكنه إلا توقع الأسوأ عندما تعثر القارب وتصطدم بصخرة كبيرة ، مما أدى إلى غرقه في وقت قصير

جلس سالم في الشمس الحارقة في اليوم الثالث في تجربة مفزعة ، متأكدًا من أن حياته كانت ستنتهي قريبًا
 لقد استسلم للوحدة وعدم الأمل ، وعرف أنه لا يمكنه أن يتحمل الظروف القاسية أكثر من ذلك
 بدأ في إغلاق عينيه والعزوف عن الأفكار السلبية 
ومن ثم بدأ بالدعاء لله لكي ينقذه وينجيه
عندما لاحظ شيئًا جديدًا في الأفق
 ظهر شئ صغير عندما اقترب ، وأدرك أنه قارب صيد بسيط

عندما وصل القارب الصغير ، أسرع سالم لمناداتهم
 أخبرهم عن مأساته وطلب المساعدة.
كان سالم في حالة صدمة،عرض عليهم إرسال إشارة استغاثة من خلال الإتصال اللاسلكي
والانتظار للمساعدة
 بعد بضع ساعات ، وصل طاقم الإنقاذ وأنقذوا حياة سالم
بعد العلاج والرعاية في المستشفى ، شعرسالم  بالامتنان لله و طاقم الإنقاذ وعاد إلى أستراليا لقضاء بعض الوقت مع أحفاده
 كانت هذه الرحلة تجربة عميقة لـسالم ، وتذكره دائمًا بأهمية الإيمان والدعاء لله
النهاية